افتتاح معبد رام في أيودهيا: رئيس وزراء الهند مودي يدشن معبدًا هندوسيًا على أنقاض مسجد بابري
افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معبدا كبيرا للإله الهندوسي رام في مدينة أيوديا المضطربة.
رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، يفتتح معبدًا ضخمًا للإله الهندوسي رام في مدينة أيودهيا، معلنًا بداية "عهد جديد" في الهند. المعبد الجديد يحل محل مسجد بابري الذي تم تدميره على يد جماعات هندوسية في عام 1992، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب راح ضحيتها ما يقرب من 2000 شخص.
تضمن الحضور في هذا الحدث نجومًا من عالم السينما والكريكيت، ولكن بعض الزعماء الهندوس وأغلب المعارضة قاطعوا الحدث، متهمين مودي باستغلاله لأغراض سياسية.
الانتخابات العامة في الهند على الأبواب، ويقول منافسو مودي السياسيون إن حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) سيسعى للحصول على الأصوات باسم المعبد في بلد يشكل الهندوس فيه 80٪ من السكان.
انتقد النقاد الحكومة أيضًا لاستغلالها الاحتفال الديني في بلد يُفترض أن يكون علمانيًا وفقًا لدستوره. بالنسبة للمسلمين، الأقلية الأكبر في الهند، يثير هذا الحدث الخوف والذكريات المؤلمة، كما أفاد أفراد من الجالية في أيودهيا لـ BBC قبل مراسم الاثنين.
تم بث الحدث مباشرة على التلفزيون، حيث أظهر مودي يؤدي الطقوس الدينية داخل المعبد برفقة الكهنة وموهان بهاجوات، رئيس راشتريا سوايامسيفاك سانج (RSS) - المصدر الفكري للأحزاب القومية الهندوسية.
قال مودي بعد الحدث: "ستسجل تاريخ اليوم. بعد سنوات من الكفاح والتضحيات اللامتناهية، وصل اللورد رام [إلى دياره]. أريد أن أهنئ كل مواطن في البلاد بهذه المناسبة التاريخية."
تم بناء المعبد بتكلفة 217 مليون دولار، ممولة من تبرعات خاصة. تم افتتاح الطابق الأرضي فقط - ومن المتوقع إتمام البناء بحلول نهاية العام. يعد العمل الإنشائي جزءًا من تجديد المدينة، بتكلفة تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار.
بناء معبد رام في أيودهيا يحقق وعدًا طويل الأمد للقوميين الهندوس. يعتقد العديد من الهندوس أن مسجد بابري بُني من قبل الغزاة المسلمين على أنقاض معبد كان موجودًا في المكان الذي وُلد فيه الإله الهندوسي.
أسهمت حركة بناء المعبد في بروز حزب بهاراتيا جاناتا سياسيًا في التسعينيات.
خيمت أجواء احتفالية على المدينة حيث أمطرت المروحيات العسكرية بتلات الزهور على المعبد، ورُفعت الأعلام الزعفرانية مع صور اللورد رام في شوارع المدينة المزينة بأزهار القطيفة، وكذلك اللافتات التي تحمل صور مودي ورئيس وزراء أوتار براديش يوجي أديتياناث.
حضر بعض من أكبر المشاهير في الهند، بما في ذلك نجم بوليوود أميتاب باتشان ولاعب الكريكيت ساشين تيندولكار.
ما هو رد فعلك؟
